عملة ZiG المدعومة بالذهب تفقد ما يقرب من نصف قيمتها وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية
فقدت عملة زيمبابوي الجديدة المدعومة بالذهب والتي تسمى زيج (ZiG)، ما يقرب من نصف قيمتها بعد ستة أشهر فقط من إطلاقها، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه جهود البلاد لإنشاء عملة محلية مستقرة. قدّمتْ زيج في أبريل 2024 من قبل بنك الاحتياطي في زيمبابوي (RBZ) كحل للتضخم المتفشي وعدم استقرار العملة، وكان الهدف استبدال الدولار الزيمبابوي (Zimdollar)، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، بحلول 27 سبتمبر الماضي، اضطر البنك المركزي إلى خفض قيمة زيج بنسبة 43٪، مع ضعف العملة بشكل أكبر في السوق السوداء.
أُطلِقت العملة زيج بدعم من الذهب والاحتياطيات الأجنبية (في البداية بوعد بالاستقرار)، إلا أنها كافحت لكسب ثقة الجمهور، نظرا لتاريخ زيمبابوي الطويل في تقلب العملة. ومع التضخم وأنشطة السوق السوداء والفجوة المتزايدة بين أسعار الصرف الرسمية والموازية، تستمر العديد من الشركات والمواطنين في تفضيل الدولار الأمريكي على عملة البلاد. ولقد فشلت جهود الحكومة للسيطرة على أسعار الصرف، وتعزيز العملة المحلية، بما في ذلك اعتقال تجار السوق السوداء، في وقف انخفاض قيمة العملة، مما أدى إلى تزايد الشكوك حول مستقبل العملة.
ويعزو خبراء الاقتصاد انخفاض قيمة العملة إلى نقاط الضعف الاقتصادية البنيوية، والاعتماد المستمر على نظام متعدد العملات، وانعدام الثقة لدى الجمهور في السياسات المالية الحكومية. وبينما يحاول بنك الاحتياطي الزيمبابوي تثبيت استقرار العملة، تظل هناك تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان العملة تحقيق القدرة على البقاء على المدى الطويل أو مواجهة نفس المصير الذي واجهته العملات السابقة.
تواصل معنا