الأحداث العسكرية والأمنية في بوركينا فاسو من 15/10 إلى 15/11
1- مكافحة الإرهاب: القوات المقاتلة تلحق خسائر فادحة بالمجموعات الإرهابية
أطلقت القوات المقاتلة في بوركينا فاسو، خلال أكتوبر 2024، سلسلة من العمليات تهدف إلى تحييد الجماعات الإرهابية التي تنشط في عدة مناطق من البلاد. وبحسب التقارير الأمنية، فإن هذه العمليات، التي تميزت بغارات جوية مكثفة وتنسيق بري فعال، مكنت من إحباط عدة محاولات هجومية وكبدت المهاجمين خسائر فادحة.
ملخص قصير للإجراءات الحاسمة
في 30 أكتوبر 2024، تعرضت قاعدة عسكرية في جيبو لهجوم إرهابي. وردت القوات المقاتلة بقوة مما اضطر المهاجمين إلى التراجع. وفي حوالي الساعة الخامسة مساءً، وصل الدعم الجوي لتعقب المهاجمين الفارين وتنفيذ ضربات مستهدفة. وتم تحييد العديد من الإرهابيين، وتركوا وراءهم أسلحة وذخائر ومركبات.
وتأتي هذه العملية بعد كمين ناجح ليلة 22 إلى 23 أكتوبر في أونوبيا. قامت مجموعة التدخل الخاصة التابعة لكتيبة التدخل السريع الثامنة بتحييد حوالي عشرين إرهابيًا، واستعادة كمية كبيرة من المواد الحربية.
وفي الفترة ما بين 25 و30 أكتوبر/ تشرين الأول، كثفت القوات الجوية البوركينية ضرباتها في شرق البلاد، حيث كانت الجماعات المسلحة تتجمع. في 25 أكتوبر، تم تحديد موقع حوالي 80 إرهابيًا في ناسوغو وتم تفجيرهم أثناء محاولتهم إعداد كمين. وفي 29 أكتوبر، تم الكشف عن طابور ثانٍ من الإرهابيين في نفس المنطقة، لكن تقدمهم توقف بسبب الغارات الجوية.
وإلى جانب هذه العمليات، قامت القوات المقاتلة، في 17 أكتوبر، في بوراسو (كوسى)، بتفكيك مركز استخبارات إرهابي يستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة تحركات القوات البوركينية. وفي بوكو (شمال وسط)، تمكنت وحدات التدخل من تحييد عدد من الإرهابيين والاستيلاء على معدات حربية.
2- الجيش ينفذ عددا من العمليات ضد الإرهابيين في 4 مناطق
في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، ألحقت القوات المسلحة لبوركينا فاسو أضرارا كبيرة بالإرهابيين في المناطق الشرقية والشمالية والوسطى والشرقية والوسطى الشمالية من البلاد. جاء ذلك من قبل وكالة بوركيني أي بي. بعد تقدم كبير في ايلول سبتمبر وأكتوبر، يواصل الجيش البوركيني العمليات الهجومية بهدف تحرير أراضي البلاد بالكامل.
على وجه الخصوص، في المنطقة الشرقية، أجرى الجيش عددا من العمليات الهجومية في الجو وعلى الأرض، مما جعل من الممكن تحييد عشرات الإرهابيين وقواعد مجموعة جنيم المرتبطة بالقاعدة.
خلال العملية، تمكن الجنود أيضا من تحرير خمسة أشخاص من الرهائن، وفي نوفمبر، في شمال البلاد، صد الجيش غزو جسيم لمدينة ريجا.
وهكذا، وصلت قافلة الإمداد التي غادرت مدينة واهيجوي إلى تيتاو دون حوادث خطيرة. وفقا للبيانات الأولية، قام الجيش بتحييد أكثر من 37 إرهابيا، ودمر لوجستيات جنيم. في المجموع، تمكن جيش بوركينا فاسو من الاستيلاء على تسع دراجات نارية، واثنين من رشاشات كلاشينكوف المطورة، وعدة مجموعات من الذخيرة وأسلحة أخرى.
3- السعودية تدعم برامج تدريب للقوات الخاصة في بوركينا فاسو
واغادوغو تعول على التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
أعربت بوركينا فاسو عن ترحيبها بإقامة شراكة مع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وذلك من أجل مواجهة خطر تنظيمي «القاعدة»، و«داعش» المتصاعد في منطقة الساحل الأفريقي، عبر برامج تدريب لصالح قوات خاصة لمحاربة الإرهاب.
جاء ذلك في ختام زيارة قام بها وفد من التحالف إلى بوركينا فاسو، كان يقوده الأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد المغيدي، واستمرت الزيارة 5 أيام، جرت خلالها لقاءات رفيعة المستوى مع القادة العسكريين في بوركينا فاسو.
وتعد بوركينا فاسو ثاني أكثر دولة في العالم تضرراً من الإرهاب خلال السنوات العشر الأخيرة، بعد أفغانستان، حيث تسيطر المجموعات المسلحة الإرهابية على نحو 40 في المائة من مساحة البلد الأفريقي الفقير، حسب تقديرات صادرة عن منظمات دولية.