الأحداث العسكرية والأمنية في تشاد من 15-10 إلى 15-11
1- مقتل 40 جنديا تشاديا في هجوم لبوكو حرام
مقتل أكثر من 40 جنديا تشاديا في هجوم لمسلحي بوكو حرام على موقع للجيش ببحيرة تشاد، غربي البلاد، والرئيس محمد ديبي يعلن إطلاق عملية عسكرية جديدة ردا على الهجوم.
وفي ضوء المتابعات الميدانية اتضح أن العدد أكثر من المعلن عنه بكثير قدَرته بعض الجهات بأكثر من مائة فرد.
2- كمين محكم لبوكو حرام يخلف عددا من القتلى والمصابين
المتحدث باسم الجيش التشادي قال إن 15 جنديا على الأقل قتلوا وأصيب 32 آخرون في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة بوكو حرام وأضاف أن 96 من أعضاء بوكو حرام قتلوا أيضا.
ولم يذكر الجنرال إيساك آشيخ، مكان العملية أو يقدم أي تفاصيل حول ملابساتها.
وقال في تصريح للتلفزيون الوطني إن الجيش أصاب أيضا 11 عنصرا من بوكو حرام، واستولى على أسلحة ومعدات.
جماعة بوكو حرام استطاعت ان تنصب كمينا محكما لأفراد الجيش التشادي المهاجم في بحيرة تشاد. على إثر هذا الكمين المميت في البحيرة قتل وأصيب عدد من الضباط والجنود.
3-تشاد تهدد بالانسحاب من القوة المشتركة متعددة الجنسيات
ذكر الرئيس التشادي محمد كاكا أن من بين أسباب وجوده في بحيرة تشاد وقيادة عملية حسكنيت بنفسه، هو التفكير في الانسحاب من القوة المشتركة متعددة الجنسيات التي تضمها إلى جانب كل من الكاميرون، وبنين، ونيجيريا، والنيجر قبل أن تنسحب منذ الانقلاب على بازوم.
وانتقدت تشاد في بيان رسمي “غياب الجهود متعددة الجنسيات”، إزاء الهجوم الذي تعرضت له قاعدة عسكرية لها قرب الحدود مع نيجيريا في 27 اكتوبر، وخلف مقتل 40 جنديا، وعلى إثره أطلق الرئيس تشادي الجنرال محمد ديبي عملية عسكرية لملاحقة المنفذين.
4- صيادون محليون وميليشيا مناهضة لجماعة بوكوحرام، يتهمون الجيش تشادي بقتل العشرات منهم
صيادون محليون وميليشيا مناهضة لجماعة بوكوحرام، يتهمون الجيش التشادي بقتل العشرات منهم خطئا خلال ملاحقته لعناصر الجماعة الذين قتلوا وجرحوا قبل أيام عشرات الجنود التشاديين في بحيرة تشاد.
زعيم ميليشيا محلية نيجيرية، قال إن طائرة مسيرة تشادية قصفت صيادين في جزيرة “تيلما” وقتلت عددا منهم، وتحدث ضابط تشادي لوكالة الصحافة الفرنسية عن صعوبة التمييز بين عناصر بوكو حرام والصيادين والفلاحين، مضيفا أن عناصر الجماعة كثيرا ما يندسون وسط هؤلاء عندما ينفذون هجمات.
5-هل كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية التشادية على علم بهجوم بوكوحرام؟
هل كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية التشادية على دراية تامة بهجوم 9 نوفمبر لو كانت تعرف فإن هذا يكشف عن ثغرات في سلاسل اتخاذ القرار وآليات الاستجابة. ووفقًا لمصدر عسكري لموقع ” تشاد ون ” قال: «قبل الهجوم بيومين، أبلغت الوكالة الوطنية للأمن (ANS) والاستخبارات العسكرية الرئيس بأن هجومًا وشيكًا قد يحدث. ومع ذلك، بدلاً من تنسيق رد سريع عبر تعبئة المعلومات الاستخباراتية وتموضع المروحيات لتوفير دعم جوي، فضّل الجنرال محمد كاكا العودة بشكل عاجل إلى نجامينا، مما ترك الساحة عرضة للخطر.
وأكد مصدر عسكري آخر هذه النقطة بقوله: “لقد أدت هذه العودة المتسرعة إلى فوضى في القيادة وأتاحت للمهاجمين اعتماد استراتيجية جديدة، تمزج بين وحدات صغيرة بأسلوب الكوماندوز، واستخدام الألغام المائية والعبوات الناسفة اليدوية. كانت استجابة أجهزة الاستخبارات، وخصوصًا الوكالة الوطنية للأمن، فاشلة تمامًا: فقد أدى فقدان الاتصال بالميدان إلى حرمان المنظمة من معلومات موثوقة، ولم يتمكن القلة من الأسرى المحتجزين من تقديم أي معلومات استراتيجية مفيدة. “
واختتم المصدر العسكري بطرح بعض الحلول المقترحة: ” إن استخدام الألغام المائية مؤخرًا من قبل المهاجمين يبرز الحاجة إلى تدريب وحدات متخصصة في الحرب البرمائية وإزالة الألغام المائية. إن إنشاء قوة رد سريع مجهزة بمعدات مناسبة للعمليات في المناطق الرطبة سيمكن من مواجهة التهديدات في مثل هذه البيئات بفعالية. تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة: إنشاء مركز قيادة موحد يضم الاستخبارات والقوات البرية والجوية من شأنه أن يعزز التنسيق الأفضل في اتخاذ القرارات خلال الأزمات. التدريبات المشتركة والمحاكاة المنتظمة ستسهم أيضًا في تحسين قدرة القوات المسلحة على الاستجابة في حال وقوع هجمات جديدة. وأخيرًا، تعزيز الدعم الجوي وسرعة الانتشار: تموضع المروحيات ووسائل الدعم الجوي الأخرى في المناطق ذات الخطورة العالية سيضمن القدرة على الرد الفوري. هذا التواجد، إلى جانب مراقبة جوية مستمرة، سيشكل ميزة تكتيكية حاسمة.”
6- اتفاقية لتأمين الحدود بين تشاد وأفريقيا الوسطى
تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى توقعان بروتوكول اتفاق، يهدف إلى إنشاء قوة مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين البالغ طولها حوالي 1200 كيلومتر.
البلدان وقعا كذلك في بانغي خلال أعمال اللجنة المشتركة بينهما والتي استمرت 4 أيام، 3 مشاريع اتفاق تهم الأمن، وتسوية النزاعات، والعودة الطوعية للاجئين.