دخلت تشاد في مرحلة أخرى جديدة بعد ثلاث سنوات من الفترتين الانتقاليتين الأولى والثانية بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو نجل الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو الذي حكم البلاد بقبضة من حديد منذ أكثر من ربع قرن حتى مقتله في أبريل عام 2021 متأثراً بإصابته خلال اشتباكات مع جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد ليعلن الجيش تكوين مجلس عسكري انتقالي يضم خمسة عشرة جنرالاً بقيادة نجله محمد إدريس ديبي لحكم البلاد لفترة مدتها 18 شهراً تجري بعدها انتخابات رئاسية حرة وبموجب ذلك تم حل الحكومة والبرلمان وفرضت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
قاد محمد ديبي البلاد لفترتين انتقاليتين ونجح في إبرام اتفاقيات جزئية مع بعض الأطراف المعارضة في الخارج وفتح فضاء المفاوضات مع كافة الحركات المسلحة لإضفاء الشرعية على سلطته إلا أن حركات نوعية وافقت على إبرام الاتفاقية معه في الدوحة ثم أجرى حواراً وطنياً شاملاً في الداخل جمع بين المعارضة المسلحة والسياسية وحقق من خلاله نتائج إيجابية لصالحه منها تمديد الفترة الانتقالية التي كانت من المقرر أن تنتهي خلال عام ونصف ووضع دستور جديد يسمح له بالترشح في الانتخابات الرئاسية ، وعيّن شخصيات بارزة في الحزب الحاكم السابق على رأس المجلس الدستوري واللجنة الوطنية للانتخابات والتي فاز بها لاحقاً بنسبة 61،23٪ مقابل 18٪ فقط لخصمه السابق الدكتور سكسيه مسارا .
لقراءة المزيد حمل الملف
تواصل معنا