خطوة نحو استقرار العلاقات الثنائية
أعلنت الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية عن استئناف رحلاتها الجوية بين الجزائر العاصمة وباماكو، عاصمة جمهورية مالي، ابتداءً من 2 ديسمبر 2024. وقد جاء هذا القرار بعد توقف دام ما يقارب شهرين.
تجدر الإشارة إلى أن قرار تعليق الرحلات الجوية بين الجزائر وباماكو جاء بعد يوم واحد من الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيط المطار، حيث كانت السلطات المالية قد أكدت في وقتها السيطرة الكاملة على الوضع الأمني. إلا أن الجزائر استغلت هذه الأحداث لتصوير مطار باماكو كوجهة غير آمنة، مما أسهم في تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقد قامت السلطات المالية، من جانبها، باتخاذ تدابير مماثلة غير معلنة ضد حاملي جوازات السفر الجزائرية، مما أثر سلباً وزاد من توتر العلاقات بين البلدين. هذا التوتر المتزايد يعكس التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه كلًا من الجزائر ومالي، حيث تتشابك قضايا الإرهاب مع الأبعاد الدبلوماسية والجيوسياسية وتأثيرها على العلاقات الثنائية.
في ظل هذه الظروف، يتطلع الطرفان إلى أن يسهم استئناف الرحلات الجوية في استعادة الثقة وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بينهما. تُعتبر هذه الخطوة علامة إيجابية نحو معالجة التوترات والعودة إلى الحوار البنّاء، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههما.
تواصل معنا