السودان: ارتفاع عدد الوفيات إلى 418 شخصًا في الهلالية
أكدت غرفة طوارئ مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة، أن عدد حالات الوفاة وصل إلى (418) شخصًا، مشيرةً إلى أن الغرفة ابتدرت دعم النازحين في مخيمات مدينة ابوعشر. وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ضمن حملات ذات طابع انتقامي، على خلفية انشقاق قائدها في الولاية أبوعاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش وفق شهادات الفارين. يقول السكان إن من بين الضحايا معلمين في مدارس مدينة الهلالية، تأثروا بالتسمم الغذائي المجهول، مع تقارير تستبعد تفشي الكوليرا في ظل تزايد نسبة الوفاة. ورفضت قوات الدعم السريع تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي على منصة “إكس”، حيث استنكر توم بيرييلو وجود غذاء مسمم أدى إلى وفاة العشرات في مدينة الهلالية، وقالت قوات الدعم السريع إن من بين الموتى بعض عناصرها التي تأثرت بالكوليرا.
بينما طالبت النائبة الأميركية في الكونغرس سارة جاكوب بمحاسبة قوات الدعم السريع على التقارير التي تفيد بأنها سممت الطعام، واعتبرته عملًا مخزيًا، وشددت على ضرورة محاسبة هذه القوات. كما دعت جاكوب الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف تدفق الأسلحة من الإمارات العربية المتحدة إلى قوات الدعم السريع.
ونفذت قوات الدعم السريع هجمات على قرى ومدن شرق وشمال الجزيرة منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وارتكبت مجازر في بعض القرى مع تهجير قسري كامل للمواطنين، وفق التقارير التي نشرتها لجان المقاومة وغرف الطوارئ والمنصات المستقلة.
ونددت دول الإقليم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ المجازر والانتهاكات التي حدثت في ولاية الجزيرة، وشددت على ضرورة حماية المدنيين وتنفيذ القانون الإنساني الدولي. وأجبرت هجمات الدعم السريع على قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة إلى نزوح قرابة (220) ألف شخص، في أكبر موجة نزوح تحدث خلال ثلاثة أسابيع فقط، بينما يواجه الجيش انتقادات بسبب عدم التحرك لإنقاذ المدنيين المحاصرين في الهلالية.
وفاة 61 ألف شخص في الحرب في ولاية الخرطوم
قالت كلية لندن للصحة العامة، إن تقديراتها تشير إلى أن حرب السودان أودت بحياة (61) ألف شخص من المدنيين في ولاية الخرطوم، خلال الفترة من منتصف نيسان/أبريل 2023 حتى حزيران/ يونيو 2024 نشرت كلية لندن للصحة العامة، تقريرًا على موقعها الالكتروني يعد الأول من نوعه، يتحدث عن حالات الوفاة في حرب السودان وأسبابها المباشرة وغير المباشرة.
قال التقرير، إن التقديرات تشير إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن العنف المتعلق بالحرب في ولاية الخرطوم، يبلغ نحو (26) ألف شخص، وهو رقم يتجاوز العدد الذي قدر للوفيات بسبب الحرب والذي يبلغ (20) ألف شخص.
وأفاد أن الوفيات الأكبر كانت في إقليم كردفان ودارفور بنسبة 80% و69% على التوالي، وهي وفيات ناتجة عن العنف المتعلق بالحرب، مما يشير الى استمرار العنف الممنهج في المناطق المعروفة تاريخيًا بالنزاع المسلح.
وأكد التقرير أن أكثر من 90% من الوفيات لم يتم الإبلاغ عنها في ولاية الخرطوم، سواء كانت بسبب العنف الناتج عن الحرب، أو أسباب أخرى. مما يشير إلى أن حصيلة الوفيات في باقي مناطق السودان أعلى بكثير من المذكور.