العثور على الملحق العسكري المجري في تشاد ميتا
قبل أيام عُثر على الملحق العسكري المجري ميتا في غرفته بالفندق، وذلك بعد أسابيع من وصوله إلى تشاد للإشراف على مهمة تدريب تنفذها مجموعة من الجيش المجري لصالح الجيش التشادي.
وكان المقدم “إيمري فيكاس كوفاكس” جنديا بارزا ويحظى باحترام كبير في الجيش المجري، وبدأ مسيرته العسكرية عام 1988، وخدم في العديد من المجالات، حيث شغل مناصب دبلوماسية وعسكرية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع المجرية.
وكان قد بدأ مؤخرا خدمته الخارجية في منطقة الساحل، حيث توجد قوات من الجيش المجري في تشاد، وتُوفي يوم الاثنين الماضي بعد أن اشتكى من الشعور بتوعك في الأيام السابقة.
وبحسب وزارة الدفاع المجرية فقد تم العثور عليه ميتا في غرفته بالفندق، مع عدم وجود علامات على وجود ريبة أو خطأ ما، وأضافت الوزارة أن الجثمان سينقل إلى بودابست، وأن التحقيق في السبب الدقيق للوفاة سيجري في المجر.
وقد سلطت هذه الوفاة المرجح أنها طبيعية، حيث إن المقدم إيمري فيكاس كوفاكس، كان يعاني من تدهور صحي الضوء على الحضور العسكري المجري في تشاد وخلفياته، خصوصا وأن المجر ليس لها وجود عسكري في المنطقة، وليست من ضمن القوى المتنافسة عليها تقليديا.
وقد اتفق الرئيس تشادي محمد إدريس ديبي إتنو خلال زيارة له سبتمبر الماضي إلى بودابست، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، على نشر المجر 200 جندي في تشاد لتدريب قواتها ضد الجماعات المسلحة.
ويَعتبر أوربان رغم أن بلاده تعد واحدة من أفقر الدول الأوروبية أن مواجهة موجات الهجرة المتدفقة من إفريقيا نحو أوروبا، تبدأ من منطقة الساحل، وذلك عبر تدريب الجيوش الوطنية، وتعزيز البعدين التنموي والإنساني.
والعام الماضي، افتتحت المجر بعثة دبلوماسية في تشاد، وأطلقت مركزا إنسانيا ووعدت بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون دولار، كما تخطط لإرسال جنود لمساعدة تشاد في محاربة الجماعات المسلحة.