قالت بريطانيا يوم الخميس إنها ستتنازل عن السيادة على جزر تشاغوس لموريشيوس في اتفاق قالت إنه يضمن مستقبل القاعدة العسكرية البريطانية الأمريكية المشتركة في دييجو جارسيا والذي قد يمهد الطريق أيضا أمام عودة النازحين منذ عقود من الزمن إلى ديارهم.
ورحب الرئيس الأميركي بالاتفاق، قائلا إنه من شأنه أن يضمن التشغيل الفعال لقاعدة دييغو غارسيا، وهي قاعدة جوية ذات أهمية استراتيجية في المحيط الهندي، حتى القرن المقبل.
لكن المنتقدين في بريطانيا قالوا إن ذلك كان استسلاما يخدم مصالح الصين، التي تربطها علاقات تجارية وثيقة مع موريشيوس، في حين أعربت مجموعة تمثل سكان جزر تشاغوس النازحين عن غضبها بسبب استبعادهم من المحادثات.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الاتفاق حسم السيادة المتنازع عليها على الجزر، آخر الأراضي البريطانية في أفريقيا، في حين عرضت التحديات القانونية المستمرة مستقبل السفينة دييغو جارسيا على المدى الطويل للخطر.
وقال إن القاعدة، التي ظهرت أهميتها الاستراتيجية خلال الصراع في العراق وأفغانستان حيث كانت بمثابة منصة إطلاق للقاذفات بعيدة المدى، أصبحت مضمونة الآن لمدة 99 عاما على الأقل.
وقال لامي في بيان “إن اتفاق اليوم… سيعزز دورنا في حماية الأمن العالمي”.
وأكد بايدن هذا الشعور قائلاً إن دييجو جارسيا لعب “دورًا حيويًا في الأمن الوطني والإقليمي والعالمي”.
وأضاف أن “هذا يتيح للولايات المتحدة دعم العمليات التي تظهر التزامنا المشترك بالاستقرار الإقليمي، وتوفير استجابة سريعة للأزمات، ومواجهة بعض التهديدات الأمنية الأكثر تحديًا التي نواجهها”.
“إنهاء الاستعمار”
كانت بريطانيا، التي تسيطر على المنطقة منذ عام 1814، قد فصلت جزر تشاغوس في عام 1965 عن موريشيوس ــ المستعمرة السابقة التي أصبحت مستقلة بعد ثلاث سنوات ــ لإنشاء إقليم المحيط الهندي البريطاني.
تواصل معنا