النيجر:الجدل يحتدم قبيل انعقاد منتدى الحوار الوطني الشامل
أكدت صحيفة “لو كانار أنفيري” أن الاستعدادات الحثيثة جارية في النيجر لتنظيم منتدى وطني شامل، ويمثل خطوة حاسمة نحو تأسيس مجلس جديد يعكس تطلعات الشعب ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة.
وكشفت الصحيفة أن الأعمال الجارية في مبنى الجمعية الوطنية وسط العاصمة نيامي تعكس التزام المجلس العسكري والحكومة الانتقالية بوضع أسس لمجلس يمثل الأمل لشعب النيجر.
وأضافت أن التجربة النيجرية تأتي بينما تشهد دول الجوار مثل بوركينا فاسو ومالي مجالس استشارية ناشطة تُعبر عن تطلعات شعوبها في إطار رؤية كونفدرالية دول الساحل.
وأوضحت الصحيفة أن الدعوات لعقد منتدى الحوار الوطني الشامل تواجه نقاشات حادة بين تيارين: الأول يطالب بإشراك الجميع دون استثناء، فيما يدعو الآخر إلى الحذر من ضم شخصيات تورطت سابقا في فساد مالي وإداري وأساءت للمبادئ الديمقراطية والحريات.
كان كشفت “لو كانار أنفيري” عن تسريب أسماء مثل مايمانغا أومارا، ومحمان موموني حاميسو، ومامان تَرنو، وماينا بوكار تتصدر قائمة المرشحين للمجلس الاستشاري المقبل.
وأكدت أن هذه الشخصيات تحظى بدعم شعبي واسع في الداخل والخارج، لكنها تواجه أيضا معارضة شديدة من بعض الأطراف السياسية السابقة، بسبب نزاهتها وقدرتها على كشف ملفات الفساد الكبرى.
وتطرقت الصحيفة إلى دور “حاميسو” الذي اشتهر بعمله في الهيئة العليا لمكافحة الفساد سابقا وتصديه للجرائم الاقتصادية، ما أثار قلق بعض الأطراف التي تخشى الشفافية والإصلاح.
وأبرزت الصحيفة أن بعض منظمات المجتمع المدني طالبت الجنرال تشياني بالالتزام بالجدول الزمني المحدد للعودة إلى النظام الدستوري، والمقدر بثلاث سنوات، لكنها أكدت أن مثل هذه الدعوات تتجاهل إرادة الشعب، الذي يُعتبر وحده صاحب القرار في تحديد مستقبله السياسي.
اختتمت الصحيفة بالإشادة برؤية الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، مؤكدة أنه يعمل وفق نهج يستجيب لتطلعات الشعب واهتماماته.