بيان حركة الجيل التشادي المعاصر من أجل التغيير (GMCT)
حول التصريحات والتهديدات التي يمارسها قادة الدعم السريع في حق المعارضة التشادية
ردا على تصريحات لبعض القادة العسكريين والنشطاء بقوات الدعم السريع الذين يتوعدون بدعم النظام الحاكم في تشاد ويهددون بتسليم أي معارض لدولة تشاد.
لقد أعلنت المعارضة التشادية في بداية الحرب السودانية موقفها عبر بيان صادر بتاريخ: ٢٢ أبريل ٢٠٢٣م، وأكدت فيه حيادها التام بين طرفي الصراع وأعلنت استعدادها لدعم السلام في المنطقة ودعت إلى وقف الحرب في السودان وذلك احتقانا لنزيف دم الأبرياء وأرواح الشعب السوداني الشقيق، وعليه ناشدت المعارضة التشادية في بياناتها السابقة حكومات الدول المجاورة للسودان على المبادرة والتوسط للحل وإيقاف الحرب حرصا على عدم تمدد الصراع بدول المنطقة وضرب الاستقرار وأمن الشعوب.
ومع كل الاهتمام والتدابير التي وضعتها المعارضة إلا أننا نفاجئ في كل وقت وآخر بإقحام الشعب التشادي والمعارضة في الصراع من خلال التصريحات والاعلام الحربي الغير الرسمي لأفراد ونشطاء ينتمون الى طرفي الحرب (القوات المسلحة – وقوات الدعم السريع) وآخرها كانت بالأمس تصريحات لقيادي بقوات الدعم السريع يتوعد فيها تسليم أي معارض لدولة تشاد واستخدم اساليب التهديد والاستعلاء يتحدث وكأن قضيتنا قضية الشعب التشادي مرهونة بيد قوات الدعم السريع او السودان. فكون أن النظام التشادي يقف بجانب قوات الدعم السريع ويقدم لها الدعم حسب التقارير، هذا لا يمثل الشعب التشادي ولا يعني التخلي والتنازل عن المبدئ وعزم التشاديين عن التغيير وتطلعاتهم في الديمقراطية والعدالة والدولة المدنية والعيش الكريم.
علاوة على هذا نؤكد للرأي العام ولجماهير شعبنا الأبي المواقف التالية:
– أننا في المعارضة التشادية العسكرية والسياسية ملتزمون على المبدئ والقيم الثورية لتحقيق طموح التشاديين في التحول الديمقراطي للسلطة وذلك من أجل تعزيز حقوق الإنسان في ربوع البلاد ولتحقيق الدولة المدنية دولة العدل والمؤسسات في بلادنا تشاد المغتصب منذ عقود من قبل شلة عميلة تخدم اسيادها ومصالحها الشخصية على حساب حقوق الشعب والدولة…!
– موقفنا السياسي والاجتماعي حول الأوضاع في السودان، دعم عملية التفاوض ووقف الحرب واحترام حقوق وإرادة الشعب السوداني وعليه نؤكد انه؛ ليس هناك معارضة تشادية تشارك في الصراع السوداني سوداني، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال ان نتدخل في شؤون أي دولة مجاورة كما أننا ايضا نحترم إرادة الشعوب في نضالها التحرري من قيود الأنظمة الاستبدادية والتخلص من التبعية.
– وأخيرا ندعو الأشقاء في الدولة السودانية الساسة منهم والعسكريين والنشطاء الإعلاميين، التحلي بالصبر والحكمة وضبط النفس والسلوك في ظل هذا الظرف الخطير واحترام حق الجوار وعدم اقحام الشعب التشادي في قضاياكم وحربكم الدائرة الآن ، كما أننا نؤكد في حال وجود أي مشاركة لأفراد تم خداعهم أو إغرائهم ماديا على الخوض في الحرب داخل السودان، هذا لا يمثل الشعب التشادي ؛ شعب تربطه علاقات دم ونسب مع السودانيين.