بيان صحفي لحركة “الجيل التشادي المعاصر من أجل التغيير”
الجناح العسكري
تابعنا مطلع هذا الأسبوع تصريحات عسكرية مثيرة للاهتمام في الساحة التشادية، في مناسبات أو احتفالات ظهر أحد القادة العسكريين بالجيش السوداني عبر مقطع فيديو، يحذر فيه رئيس النظام التشادي محمد ديبي كاكا، بالمقابل شاهدنا ردود أفعال مؤيدي نظام (كاكا) على المستوى المدني عبر السوشيال ميديا تستنكر وتندد.
فمنذ بداية الحرب في السودان نحن في ” حركة الجيل التشادي المعاصر” نحذر من خطورة الموقف وتأثيرات الحرب السودانية على الدولة التشادية وحذرنا أيضا الحكومة من الانحياز لأحد طرفي الحرب في السودان، كما حثثنا في بيان مشترك للمعارضة التشادية كافة الدول المجاورة للسودان على اتخاذ موقف الحياد والمبادرة للتوسط لحل الأزمة وإيقاف الحرب السودانية ، وعليه رأينا بيان الناطق باسم الحكومة التشادية يعلن موقف تشاد الرسمي بالحياد إلا أنها لم تلتزم بموقفها المعلن وتشتغل من تحت الطاولة لصالح طرف في الحرب السودانية وعليه أشار مندوب السودان بالأمم المتحدة في تقرير اتهم النظام التشادي بتسهيل ونقل معدات عسكرية عبر تشاد، وتؤكد ذلك الرسالة الصوتية المسربة والمنسوبة للقائد العام للجيش التشادي يوم أمس يقول فيها ” لولا دعم محمد كاكا لقوات الدعم السريع المتمثل في تقديم الوقود ومعدات الحرب لما صمد الأخير طيلة هذه الفترة” حسب تلك الرسالة المسربة.
هذا الاختراق والسلوك غير المبرر بكل تأكيد سيكون له عواقب لا تحمد عاجلا أو آجلا على المستوى الرسمي وغير الرسمي وأنه لا أحد يتحمل المسؤولية سوى محمد كاكا، وتُعد هذه التصريحات التي أطلقها هذا الضابط في الجيش السوداني قبل يومين اول رسالة بمثابة رد فعل غير رسمي.
وهو نتيجة طبيعية للتدخلات في الشؤون الداخلية للسودان، وأنها لا تعني إساءة أو تهديد للشعب التشادي كما يتصور البعض.
وبهذه المناسبة: نحن في حركة الجيل المعاصر نجدد تحذيراتنا من التدخل في شؤون السودان والكف على أي شكل من أنواع الدعم المادي لطرف ضد طرف وما قام به محمد كاكا في السابق هو وحده يتحمل المسؤولية وردود الجيش السوداني.
إننا في الحركة نؤكد دائما وابدا موقف الحياد في الصراع السوداني والذي تم الإعلان عنه في بيان سابق صدر عن الجناح السياسي للحركة وقعه الرئيس. واليوم نؤكد ايضا موقفنا الرسمي في الحركة ثابت وداعم للسلام والاستقرار في تشاد أو في أي مكان ومن أجل السلام بادرنا وصمدنا طويلا وأعطينا الفرصة الكافية للجناح السياسي للحركة لخوض المعركة السياسية من أجل الوصول الي سلام دائم في تشاد ومنها مشاركتنا في مفاوضات الدوحة في العام ٢٠٢٢م وبعدها شاركنا في إعلان عرض السلام من خلال مبادرة “سانت إيجيديو” في مدينة روما عاصمة إيطاليا، بعد كل هذه الجولات والبحث عن سلام عادل وللأسف الشديد لم نصل إلى نتيجة بسبب تعند نظام أنجمينا وتشبثه في السلطة بوجهها القديم منذ ثلاثة عقود، دائما تتكشف لنا نوايا الطرف الحكومي لنظام كاكا وهروبه عن أي مبادرة تحقق سلام عادل يتساوى فيها الاطراف السياسية للوصول الى مصالحة وطنية حقيقية تضمن حقوق الجميع والجميع يكون على مستوى واحد أمام المؤسسات العدلية والقانون في الدولة التشادية.
علاوة على هذا المبدأ؛ إننا في حركة الجيل التشادي المعاصر نعلن كامل جاهزيتنا للمعركة القادمة معركة فرض السلام من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية دولة المؤسسات، وعليه نناشد كافة أصدقاء الشعب التشادي إلى الوقوف لصالح الحق ودعم السلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حركة الجيل التشادي المعاصر من أجل التغيير GMCT.
حرر بتاريخ ٢٠ – ١٠ – ٢٠٢٤م جنوب تشاد
العقيد / الجميل يوسف أبكر، القائد العسكري