تم تعيين زعيم المعارضة في موريشيوس نافين رامغولام رئيسا للوزراء يوم الثلاثاء، ليعود إلى المنصب بعد عقد من الزمان بعد فوز ائتلافه بأغلبية ساحقة من مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون في موريشيوس أن ائتلاف رامغولام “تحالف التغيير” فاز بأغلبية ساحقة بلغت 60 من أصل 62 مقعدا في الجمعية الوطنية.

وقالت لجنة الانتخابات إن تحالف التغيير حصل على 62.6% من الأصوات في اقتراع يوم الأحد، مما دفع رئيس الوزراء الحالي برافيند جوغنوث إلى الاستقالة.

وفاز تحالف جوغنوث ليبيب بنسبة 27.8٪ من الأصوات، وفقًا لإحصاء النتائج الذي أصدره مكتب مفوضية الانتخابات (OEC) وقالت مفوضية الانتخابات إن منظمة شعب رودريجيز فازت بمقعدي جزيرة رودريجيز، بنسبة 50.0٪ من الأصوات هناك.

وقال رامغولام (77 عاما) إن أول عمل له في منصبه سيكون تفكيك ما أسماه نظام التجسس في البلاد “حتى يكون الموريشيوسيون أحرارا في الحديث”

وقال رامغولام للصحفيين “سنعمل أيضًا على وضع حد لارتفاع تكاليف المعيشة للسكان من خلال مراقبة قيمة الروبية بشكل أفضل، ورفع ضريبة القيمة المضافة عن السلع الأساسية، والقضاء على المحسوبية والفساد والقمع”.

وعلى الرغم من توجيه أرخبيل المحيط الهندي إلى نمو اقتصادي بنسبة 7.0٪ العام الماضي، بدا أن شعبية جوغنوث قد تضررت بشدة بسبب أزمة تكاليف المعيشة واتهامات الفساد.

واعترف جوغنوث يوم الاثنين، قائلاً إنه حاول أن يفعل ما في وسعه من أجل سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة، لكن تحالفه “تحالف ليبيب” يتجه نحو هزيمة فادحة.

وفي الشهر الماضي، تفاوض جوغنوث، الذي تولى منصبه منذ عام 2017، على اتفاق لبريطانيا للتنازل عن جزر تشاغوس مع الاحتفاظ بقاعدة دييغو جارسيا الجوية الأمريكية البريطانية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حجبت حكومة جوغنوث منصات التواصل الاجتماعي حتى اليوم التالي للانتخابات، مستشهدة بمخاوف الأمن القومي بعد تسريب محادثات بين شخصيات عامة. ورفعت الحظر بعد يوم واحد.