جنوب إفريقيا تغلق حدودها الرئيسية مع موزمبيق بعد تصاعد الاحتجاجات
أغلقت جنوب إفريقيا مؤقتًا معبرها الحدودي الرئيسي مع موزمبيق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، حسبما قالت هيئة الحدود، مع استمرار تصاعد الاحتجاجات ضد الانتخابات المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي في موزمبيق.
وأغلقت جنوب إفريقيا ميناء ليبومبو في إقليم مبومالانجا بعد تلقي تقارير عن إحراق مركبات على الجانب الموزمبيقي، حسبما قالت الهيئة في بيان. وقالت “بسبب هذه الحوادث الأمنية ولصالح السلامة العامة، تم إغلاق الميناء مؤقتًا حتى إشعار آخر”، مضيفة أن سبعة مسؤولين موزمبيقيين طلبوا اللجوء في جنوب إفريقيا للسلامة والحماية.
ونشر مراسل لهيئة الإذاعة العامة في جنوب إفريقيا SABC مقطع فيديو على X يظهر صفًا طويلاً من الشاحنات التي قال إنها امتدت لعدة كيلومترات في انتظار عبور الحدود.
وقُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا في الاحتجاجات، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، حيث يتظاهر أنصار المعارضة ضد ما يقولون إنه فوز انتخابي مزور لحزب فريليمو، الذي حكم موزمبيق منذ عام 1975. وردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية بينما قيدت الحكومة الوصول إلى الإنترنت وهددت بنشر الجيش.
وتعتبر الاحتجاجات الأخيرة في موزمبيق جزءًا من أسبوع من المظاهرات التي دعا إليها المرشح الرئاسي فينانسيو موندلين، الذي جاء في المركز الثاني في النتائج الرسمية لانتخابات 9 أكتوبر لكنه يدعي أنه فاز. ورفضت اللجنة الانتخابية التعليق على مزاعم الاحتيال.
ومن المقرر أن تتوج الاحتجاجات بمسيرة في العاصمة مابوتو يوم الخميس، فيما قال وزير دفاع موزمبيق كريستوفاو تشومي إن الجيش مستعد للتدخل وحذر من محاولات الاستيلاء على السلطة.
وقال المركز الموزمبيقي للديمقراطية وحقوق الإنسان إن 24 شخصا قتلوا بسبب عنف الشرطة. وقالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش زينيدا ماتشادو إنها تأكدت من مقتل 18 شخصا حتى الآن لكنها تعتقد أن عدد القتلى أكبر. ودافع وزير الداخلية عن رد الشرطة قائلا إن الاحتجاجات كانت عنيفة وإن قوات الأمن اضطرت إلى استعادة النظام العام مما أسفر عن سقوط قتلى.
وفي شأن متصل، قتل رئيس جهاز الاستخبارات والأمن في موزمبيق، برناردو لي ديما، في حادث في منطقة غزة في جنوب البلاد. وقع الحادث بالقرب من الحدود مع زيمبابوي في منطقة ماباي، وفقا لموزمبيق إنسايت. ولعب لي ديما دورا حاسما في الحد من الاحتجاجات قبل وبعد الانتخابات العامة في 9 أكتوبر.