بقلم: إسحاق عبد الرحمن
يتطلع التشاديون اليوم إلى زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أرفع مسؤول روسي يزور البلاد. يُعتقد أنه سيكون بصحبته نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بيك يفكوروف، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال. وقد قامت السلطات التشادية بقطع شبكة الإنترنت في الساعات الأولى من صباح اليوم، ربما كإجراء احترازي.
تأتي زيارة لافروف إلى تشاد ضمن جولة إفريقية تشمل غينيا، الكونغو-برازافيل، وبوركينا فاسو، بهدف تعزيز نفوذ موسكو في القارة. تتزامن هذه الزيارة مع التحضير لتدشين “الفيلق الإفريقي” المتوقع أن يبدأ نشاطه رسمياً في يونيو الجاري. تشهد بعض الدول الإفريقية حراكاً ضد التواجد الغربي في المنطقة مع رفع الأعلام الروسية كرمز للمقاومة ضد الهيمنة الغربية، كما حصل في حراك “تشاد حرة، فرنسا برة” في مايو 2022.
تسعى روسيا لمواجهة النفوذ الغربي في المنطقة من خلال تشكيل قوات الفيلق الإفريقي أو تطوير قوات فاغنر تحت هذا المسمى الجديد. بعد مصرع رئيس فاغنر السابق يفغيني بريغوجين، بدأت موسكو في إعادة تنظيم وهيكلة هذه المجموعة، وتغيير اسمها إلى “الفيلق الإفريقي” بقيادة يونس بك يفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي. يتوزع الفيلق حتى الآن في خمس دول أفريقية: ليبيا، بوركينا فاسو، مالي، جمهورية إفريقيا الوسطى، والنيجر، مع اختيار ليبيا كمقر رئيسي للفيلق.
تواصل معنا