اتهم قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي مصر بالتورط في غارات جوية على قوات جماعته في كلمة مسجلة يوم الأربعاء.

واتهم أيضا القاهرة بتدريب وتوفير طائرات بدون طيار للجيش المصري الذي حقق مؤخرا تقدما كبيرا في الصراع الذي اجتاح البلاد منذ ما يقرب من 18 شهرا.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية في وقت لاحق بيانا نفت فيه اتهامات حميدتي بشأن مشاركة الطيران المصري في الحرب الدائرة في السودان.

وأضافت وزارة الخارجية أن “مصر تنفي تلك الادعاءات، لكنها تدعو المجتمع الدولي إلى التأكد من الأدلة التي تثبت صحة ما قاله زعيم ميليشيا قوات الدعم السريع”.

وقال حميدتي في رسالة مصورة له إن مصر استخدمت قنابل أميركية في ضرباتها.

وأضاف أنه “لو لم يكن الأميركيون متفقين فإن هذه القنابل لن تصل إلى السودان”.

وأشار أيضا إلى وجود مرتزقة من تيغراي وإريتريا وأذربيجان وأوكرانيين في البلاد، وكرر الاتهامات بأن الإيرانيين شاركوا في الحرب إلى جانب الجيش.

وحقق الجيش مؤخرا تقدما في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية سنار جنوب شرقي البلاد، حيث أشار حميدتي إلى أن الغارات الجوية المصرية المزعومة ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل مويا الاستراتيجية.

وفيما بدا وكأنه تغيير في لهجة تصريحاته السابقة الداعمة لجهود السلام، قال رئيس قوات الدعم السريع: “هذه الحرب لن تنتهي في عام أو عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام”.

وأجبرت الحرب في السودان، التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023، ما يقرب من 10 ملايين شخص على النزوح من منازلهم، وأثارت الجوع على نطاق واسع، وشهدت موجات من العنف بدوافع عرقية ألقي باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع.