الدوافع الحقيقة التي تؤدي بشباب القارة نحو الإقدام إلى الهجرة غير الشرعية عديدة ومرتبطة بأسباب وعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وبناء على تلك الأمور و الدوافع المجتمعة صارت جميعها تمثل جزءا هاما، ومن أهم المسببات الفعلية و الرئيسية لإقبال الكثير من الشباب مع رغبتهم الأكيدة والمغامرة بالتدفق والانحدار من بقاع بلدان شتى نحو الهجرة بطريقة غير منظمة جعل ذلك الأمر العشوائي أن تكون هنالك مخاطر حقيقية وفقدان للأرواح الغالية مع الصعوبة الكاملة نحو إيجاد سجل او المعرفة الحقيقية لعدد المهاجرين غير الشرعيين، حيث لا توجد إحصائيات رسمية أو دقيقة لرصد تلك الهجرة غير المرئية، لماذا ذلك؟ لأن هذه الهجرات بدأ الإقبال نحوها بشكل كببر في أواخر القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين، حيث لا تزال متدفقة و مستمرة حتى الآن، ليتزامن أمرها ببعض المستجدات والمتغيرات في الساحة وانعكاساتها السلبية التي زادت من وتيرة عملية المغامرة الشبابية والاندفاع بأعداد كبيرة نحو الهجرة غير الشرعية عبر بلدان عديدة مثل مناطق الساحل وحوض النيل ومناطق القرن الأفريقي وأجزاء كبيرة من دول شرق ووسط وشمال أفريقيا ودول مصر وليبيا وتشاد وتونس والمغرب والجزائر ولبنان، والمقصد نحو أهم دول المهاجرين (إيطاليا ومالطا واليونان) لوضعها الجغرافي من البحر.

تتراوح معظم أعمار هؤلاء المهاجرين وتنحصر ما بين (15 الي 40) سنة.

وهم الأكثر قبولا على الهجرة غير الشرعية، حيث نجد الخاصية العمرية الأكثر في ذلك اندفاعا لعملية الهجرة هي الفئات العمرية التي تنحصر ما بين (18 سنة الى 25 سنة) وهي أكثر المجموعات تطلع ونشاط واندفاع وحيوية نحو فكرة الهجرة.