رئيس السنغال يخوض معركة الفوز بولاية برلمانية
من خلال عروض الألعاب النارية والتجمعات الحاشدة والقوافل من بلدة إلى بلدة، تسعى الأحزاب السياسية السنغالية إلى جذب الناخبين في سباق برلماني سيقرر مدى قدرة الرئيس الجديد على تنفيذ أجندته.
ويواجه الرئيس باسيرو ديوماي ضغوطا للوفاء بتعهداته بمحاربة الفساد وتحسين سبل العيش التي ساعدته في الوصول إلى السلطة في أبريل/نيسان بعد فوز ساحق في الانتخابات في الشهر السابق.
واتهمت فاي المشرعين في الجمعية الوطنية التي تقودها المعارضة برفض الدخول في محادثات ذات مغزى بشأن الميزانية والمقترحات الأخرى وحل البرلمان الشهر الماضي، مما مهد الطريق للانتخابات التشريعية في 17 نوفمبر.
انطلقت الحملة الانتخابية رسميا يوم الأحد. ويتنافس حزب “باستيف” الذي يتزعمه فاي على الأغلبية التي تضمن له تفويضه، لكن الأحزاب الحاكمة السابقة شكلت ائتلافا منافسا يجمع بين الرئيسين السابقين المؤثرين ماكي سال وعبد الله واد.
وقال المحلل السياسي مامادو سيك “إن هذه الانتخابات تحمل أهمية رمزية. والتحدي الحاسم اليوم أمام ديوماي فاي هو أن يفهم ما إذا كان الناس الذين انتخبوه بنسبة 54% ما زالوا يؤيدون برنامجه”.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول، كشفت الحكومة عن خطة طموحة مدتها 25 عاما، وعد فايي بأنها ستعزز الصناعة المحلية، وتنوع الاقتصاد، وتخلق فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها للسكان سريعي النمو في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
ويتمثل التهديد الرئيسي لطموحات باستيف في التحالف غير المتوقع بين حزب التحالف من أجل الجمهورية بزعامة سال والحزب الديمقراطي السنغالي بزعامة واد، واللذين حصلا معا على 106 من 165 مقعدا في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها.
وقال المحلل سيك “هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها باستيف الترشح بمفرده دون ائتلاف. ويبدو أنهم يختبرون قوتهم ونفوذهم”،