أوضحت صحيفة ” لوموند دي أوجوردي” الأسبوعية، أن الرئيس السابق محمد بازوم، لا يزال متمسكًا بموقفه الرافض للاعتراف بالإطاحة به، على الرغم من مرور أكثر من ستة عشر شهرًا على الانقلاب.
وأكدت الصحيفة أن بازوم مصرٌّ على كونه الرئيس الشرعي للبلاد، مشيرة إلى أن هذا الإصرار يعكس تصميماً وصفه مقربون منه بالمجازف والخطير.
وفي سياق العزلة السياسية التي يعيشها بازوم، بينت الصحيفة أن الحزب الذي ينتمي إليه بازوم، التزم الصمت منذ وقوع الانقلاب، حيث غاب دور قادة الحزب في دعمه، بينما أضحى بعضهم في السجون أو المنفى، فيما لم يصدر عن الزعيم السابق للحزب، إيسوفو محمدو، أي موقف حاسم وواضح تجاه وضع بازوم.
ووفقًا لما بينته الصحيفة، فإن بازوم يرفض الاعتراف بشرعية الانقلاب، ويعتبر ما حدث نتاج مؤامرات سياسية داخلية في حزبه الذي أوصله إلى السلطة.
كما أفادت صحيفة “لوتر ريبيبليكن” في النيجر أن الرئيس السابق محمد بازوم لا يزال محتفظاً بقوة إرادته وصموده رغم مرور 16 شهراً على احتجازه وحرمانه من حريته، ورغم مرارة الخيانة التي تعرض لها من صديق دام لأكثر من 30 عاماً، إلا أن بازوم لم يتخلَ عن قناعاته السياسية والأخلاقية، وظل صامداً في مواجهة محنته.
وتوجه الصحيفة انتقادات حادة إلى الرئيس الأسبق، محمدو إيسوفو، وتصفه بأنه “السياسي المخادع” الذي أبدى ممارسات سياسية ترتكز على الخداع والنفاق، معتبرةً أن إيسوفو قد خان مبادئه وحتى أصدقائه لتحقيق طموحاته الشخصية، وتشير الصحيفة إلى أن إيسوفو لم يتردد في طعن صديقه بازوم، لإشباع رغبته المستمرة في السلطة، رغم انتهاء فترتيه الرئاسيتين.
وتنقل الصحيفة عن هندة بازوم، ابنة الرئيس السابق، قولها إن “إيسوفو كان العقل المدبر” وراء ما وصفته بـ “الخيانة” التي تعرّض لها والدها.
تواصل معنا