[gtranslate]
#حدث و تعليق

عملة البريكس الموحدة هل تقضي على هيمنة الدولار؟

بقلم د. عبد اللطيف آدم موسى.

بريكس هي فكرة اقتصادية قادها الرئيس الروسي (بوتن) تم تأسيسها عام 2006م والغرض الأساسي منها هو المساهمة الفعالة لتحالف اقتصادي على مستوى العالم والذي ربما يؤدي الي إضعاف قوة الاقتصاد الأوربي والأمريكي على وجه الخصوص، من خلال المجموعة التحالفية، وضمانات نجاحها، والتي يترتب عليها حزمة من الإجراءات المالية والاقتصادية والسياسة التي تقودها كل من روسيا والصين والهند والبرازيل بالإضافة إلى جنوب أفريقيا وبعض الدول العربية التي التحقت مؤخرا وانضمت الي المجموعة مثل السعودية ومصر وإثيوبيا والإمارات. 

كما تهدف المجموعة إلى قوة دفع العملية الاقتصادية البدائية أو الناشئة في العالم وتسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك والسلام والأمن والاستقرار من أجل النهضة والتنمية والتقدم الاقتصادي بين دول المجموعة. 

وذلك من خلال ترسيخ المبادئ الأساسية التي من أجلها تم إنشاء المجموعة، والتي تكمن في مزايا التنوع الاقتصادي ومحاولات التوسع حتى يحقق النمو الإيجابي والمحسوس من خلال الفكرة وتطويرها عبر عدة محاور اقتصادية تكاملية وأهمها توحيد العملة الاقتصادية بين المجموعة والتي سوف تشكل عامل جذب ودفع حقيقي للنمو الاقتصادي وفق الإجراءات المالية وما تحققه من عائدات إذا تمت إجراءاتها على الوجه المطلوب.

 فكرة البريكس هي فكرة عالمية تهدف إلى تنمية الاقتصاد والموارد كما أسلفنا، وهذا ما يميزها عن فكرة الاتحاد الأوروبي التي تأسست حصريا على مستوى المجتمعات أو التكوينات السياسية والاقتصادية ذات المصالح الأوربية. 

بالرغم من وجود بعض التحديات الاقتصادية التي تواجه توحيد العملة بين دول التنوع الإقليمي والجغرافي (البريكس)، منها عامل الوحدة الاقتصادية لعملة للاتحاد الأوروبي (اليورو) وتأثيراتها الأكثر قوة وحضورا من (الدولار) الأمريكي.

البريكس فكرة جيدة لأنها تهتم بالمصالح الوطنية لدول الأعضاء في مقامها الأول ومن ثم تعمل على رعاية وتطوير الاقتصادات الناشئة لدول الأعضاء، حتى يرتقي ومن ثم يحدث القوة الجاذبة في الاقتصاد العالمي إذا تم تجاوز بعض التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه وتوزاي الفكرة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *