[gtranslate]
#إصدارات ومرئيات

قراءة في كتاب الفساد السياسي في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ج1

غلاف كتاب-01

يسر مركز الوعي للدراسات الأفريقية أن يقدم بعض الإضاءات حول كتاب الفساد السياسي في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، انعكاساته وآليات مكافحته، والذي يُعالج فيه مؤلفُه الدكتور مصطفى خواص ظاهرة الفساد السياسي في أفريقيا جنوب الصحراء. 

الكتاب عبارة عن الأطروحة التي قدمها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الجزائر ( 3 ) كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية . 

يتألف الكتاب من  (404 صفحات بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من مقدمة وخمسة فصول واستنتاجات، كما يضم بعض الملاحق.

يركز الدكتور مصطفى خواص في كتابه هذا زمانيًا على تحليل ظاهرة الفساد السياسي في أفريقيا جنوب الصحراء بين عامي 1990 و2015. فهذه الفترة هي من أهم الفترات التي حظي فيها الفساد بالأولوية لدى نخب القارة الأفريقية ومفكريها، وباعتبار أن هذه السنوات أيضًا شهدت حراكًا أفريقيًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا، من دون إهمال الإشارة إلى الشواهد التاريخية السابقة لهذه المرحلة.

وفي هذه الإضاءة نركز على أهم الفصول التي تناولتها الأطروحة:

 

الفصل الأول:

"الفساد السياسي: المفهوم والقياس والمداخل التفسيرية"

والذي تناول الكاتب فيه مجموعة من التعريفات للفساد السياسي، والتي تناولتها الدراسات السابقة . ثم يتتبع كيف ظهر الفساد تاريخيا في الممالك الثلاث القديمة، ثم يتحدث عن تصنيفات الفساد وصور الفساد السياسي والتي سنتناولها بالتفصيل في إضاءات قادمة نظرا لأهميتها وواقعيتها الشديدة في المجتمعات الأفريقية. ثم يتطرق إلى  كيفيات القياس المختلفة، والمؤشرات العالمية والتي  تُستخدم في تفسير حدوث ظاهرة الفساد السياسي. 

الفصل الثاني:

"مصادر الفساد السياسي في أفريقيا جنوب الصحراء"

والتي عدد فيها الكاتب مصادره كالجذور التاريخية والسياسية للفساد ومنها (الاستعمار – النظم الديكتاتورية والسيطرة الأبوية – البيروقراطية الأفريقية). 

ثم يتحدث عن  المصادر الاقتصادية للفساد ومنها (  الطبيعة الريعية للاقتصاد – تدني الأجور وانتشار الفقر وعدم تكافؤ الفرص).

ثم أشار إلى  المصادر الثقافية والاجتماعية للفساد ومنها ( منظومة القيم الثقافية – التعدد الإثني والصراع القبلي).

الفصل الثالث:

"الفساد وانعكاساته على التنمية السياسية في أفريقيا جنوب الصحراء"

حيث وضح الكاتب تأثير الفساد على السياسة فكثير من الناس يعتقد أن الفساد مرتبط بالاقتصاد فقط، فقد تناول الكاتب تأثير الفساد في العملية الديمقراطية سواء في النخب الحاكمة وفسادها والاحزاب السياسية والعملية الانتخابية ووسائل الإعلام وحجم تأثير الفساد على كل هذه المنظومات داخل الدولة. 

كما تناول الكاتب تأثير الفساد على الاستقرار السياسي نتيجة فشل الدولة الأفريقية بسبب هذا الفساد، وفساد القوات المسلحة ومآلات هذا الفساد داخل المنظومة على الاستقرار السياسي، كما وضح أثر الفساد على حقوق الإنسان وكيفية إعاقته بناء هندسة سياسية حقيقية يكون محورها الإنسان. 

الفصل الرابع:

"انعكاسات الفساد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا جنوب الصحراء"

يرى الكاتب أن الفساد إذا انتشر فلابد أن يؤثر على العملية الاقتصادية. فحكومة اللصوص كما سماها خواص تركز على أن تكون كل المناصب الاقتصادية في يدها لتسهل عملية الفساد والنهب والسرقة ، وغالبًا ما يكون الهدف من ذلك هو الفساد وتحقيق المنافع الخاصة والشخصية ، فيرصد حجم الفساد في السياسات الاقتصادية في دول أفريقيا وتداعيات الفساد على الاستثمار وقطاع الأعمال والمساعدات الخارجية . 

ثم يرصد خواص علاقة الفساد بالتنمية الاجتماعية، من حيث تأثيره في ظاهرتَي الفقر والبطالة، حيث ينتشر الفساد الحكومي مما يؤثر على الإنفاق الحكومي في التعليم والصحة مما يؤدي إلى الفقر متعدد الجوانب والأبعاد  ، فالمواطن ليس لديه قدرة شرائية بسبب الفقر ، و الحكومة لا تعطيه تعليما جيدا ولا تعالجه بشكل صحيح بسبب هذا الفساد الحكومي . 

الفصل الخامس:

"استراتيجيات مكافحة الفساد السياسي في أفريقيا جنوب الصحراء".

لابد من الانطلاق إلى معرفة كيفيات مجابهة الأفارقة لظاهرة الفساد عبر تحديد الجهود والآليات المختلفة من حيث النوع والمستوى لمكافحة الفساد من آليات سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية وثقافية محلية وإقليمية وعالمية. لهذا وضح خواص أهمية التعرف على أنظمة النزاهة الوطنية  في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، و مدى قدرتها وجدواها، ونقاط قوتها وضعفها. فنظام النزاهة الوطني الذي وضعته منظمة الشفافية الدولية هو مجموع المؤسسات الرئيسة أو القطاعات أو النشاطات المحددة الأعمدة التي تساهم في إرساء مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة داخل المجتمع.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *