محمد كاكا إلى السعودية رغم المأساة التي أصابت الجيش
بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من المأساة التي وقعت في منطقة بحيرة تشاد، حيث فُقد عدد من الضباط البارزين وعشرة جنود حياتهم في كمين محكم، توجه الرئيس محمد كاكا إلى الرياض. أثارت هذه الخطوة، بإبقاء الزيارة الخارجية في ظل هذه الظروف، تساؤلات عديدة. ما جدوى هذا السفر بعد حدث بهذه الجدية.
وعبرت بعض المصادر العسكرية، عن استيائها بقولها: “العسكريون غير راضين. كان على الرئيس أن يزور الجرحى وأن يخاطب الشعب، بدلاً من الاكتفاء بمنشور على منصة إكس”. والذي قدم فيه الرئيس كاكا تعازيه لعائلات الجنود القتلى في اشتباكات مساء السبت، وأكد ” أن العملية العسكرية ضد مسلحي بوكو حرام مستمرة وأن الجيش تمكن من القضاء على المجموعة التي حاولت التسلل إلى داخل الأراضي التشادية”. هذا الإهمال تجاه تضحية الجنود التشاديين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.” عل حد تعبير بعض الضباط.
وحسب موقع قناة الجزيرة نت فقد أفادت مصادر أمنية بمقتل وجرح عدد من ضباط الجيش التشادي بينهم ضابط برتبة لواء، وعدد آخر من الرتب العسكرية العليا بالجيش، في اشتباكات اندلعت مساء السبت الماضي بمنطقة البحيرة (غربي البلاد) بمحاذاة الحدود مع النيجر ونيجيريا والكاميرون.
ووفق بيان أصدرته رئاسة الأركان فإن الجيش قتل عددا من مسلحي بوكو حرام دون تفصيل بشأن الخسائر الحكومية بالمعركة التي اندلعت بعد أسبوع من مهاجمة المسلحين موقعا للجيش وقتلهم 40 من القوات الحكومية.
وقد صدر هذا البيان بعد عدة ساعات من إعلان عودة الرئيس محمد كاكا من منطقة العمليات العسكرية التي أقام فيها أسبوعاً كاملا وحدد 3 أهداف لمهمته، شملت إطلاق عملية عسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة المعروفين محليا ببوكو حرام للقضاء عليهم، وإعادة تنظيم صفوف الجيش لتقوية دفاعاته، والتفكير في الانسحاب من القوة المشتركة لبلدان حوض بحيرة تشاد بحجة عدم تعاون البلدان المجاورة لتحقيق الهدف من إنشاء هذه القوة العسكرية.
وعلى صعيد متصل ذكرت (رويترز) – أن المتحدث باسم الجيش التشادي قال إن 15 جنديا على الأقل قتلوا وأصيب 32 آخرون في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة بوكو حرام يوم السبت وأضاف أن 96 من أعضاء بوكو حرام قتلوا أيضا.
ولم يذكر الجنرال إيساك آشيخ، الأحد، مكان العملية أو يقدم أي تفاصيل حول ملابساتها.
وقال في تصريح للتلفزيون الوطني إن الجيش أصاب أيضا 11 عنصرا من بوكو حرام، واستولى على أسلحة ومعدات.
يذكر أن جماعة بوكو حرام استطاعت أن تنصب كمينا محكما لأفراد الجيش التشادي المهاجم في بحيرة تشاد. على إثر هذا الكمين المميت في البحيرة قتل وأصيب عدد من الضباط والجنود.
قائمة بالضباط والجنود الذين سقطوا في المعركة
- الجنرال يوسف عبد الله كاري
- الجنرال عدوم عيسى
- العقيد لوني آلاتشي
- المقدم غور
- آدم نصور محمد
- إدريس مالوم
المصابون في الهجوم:
- الجنرال فرانسوا تاتيكو
- الجنرال مبارك فورماليك
- بوخت بشار
- الملازم جان بيير ميدار
- إبراهيم علي
يذكر أن الحكومة التشادية لم تصدر أي بيان رسمي بشأن الخسائر البشرية والمصابين. أما الرئيس كاكا، فقد عاد بسرعة إلى نجامينا هذا المساء وترك ساحة المعركة وسافر إلى السعودية.