أعربت جمعية الصحافة الإلكترونية في تشاد (AMET) في بيان لها اليوم، عن استيائها الشديد من التصريحات الأخيرة لرئيس السلطة العليا للإعلام السمعي والبصري، عبد الرحمن بركة، والتي هددت بتقييد أنشطة وسائل الإعلام الإلكترونية، خاصة تلك التي تبث محتوى سمعي بصري.

وأضاف البيان أن بركة أطلق هذه التصريحات خلال ندوة عقدت يوم الأربعاء الماضي، معرباً عن قلقه من محتوى بعض المنصات الرقمية واعتباره تهديداً للانتخابات المقبلة.

وتري المنظمة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صريحًا لحرية الصحافة والتعبير المكفولة بالدستور التشادي، وتشكل تهديداً مباشراً لعمل وسائل الإعلام الالكترونية وتتعارض مع القانون التشادي الذي يكفل حرية الإعلام. كما أنها تعبر عن محاولة لتقييد عمل الصحافة الإلكترونية ومنعهم من القيام بدورهم في مراقبة السلطة وتوعية الرأي العام.

ورفضت الجمعية هذه التصريحات جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن القانون التشادي رقم 31 لسنة 2018 الخاص بقطاع الإعلام، لا يمنع وسائل الإعلام الإلكترونية من إنتاج محتوى سمعي بصري. بل إن المادة 25 من هذا القانون تشجع على نشر محتوى أصلي وموثوق عبر الإنترنت.

ودعت الجمعية السلطة العليا للإعلام السمعي والبصري إلى احترام القانون والتزامها بدعم حرية الصحافة والتعبير، كما نص عليه الدستور التشادي. وحذرت من أي إجراءات قد تحد من عمل وسائل الإعلام الإلكترونية، مؤكدة على دورها الحيوي في تنويع مصادر المعلومات وتعزيز الديمقراطية في البلاد.

وأكدت جمعية الصحافة الإلكترونية في تشاد “AMET” على استعدادها الكامل للدفاع عن حقوق الصحفيين والعمل بالتعاون مع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لضمان بيئة إعلامية حرة وعادلة في تشاد.