[gtranslate]
#حدث و تعليق

هجوم بوكو حرام على القاعدة التشادية الواقع والمآلات

 

عملية أسكنيت بين ديبي الأب والابن 

الهجوم على قاعدة عسكرية للجيش التشادي بتاريخ 27 أكتوبر الجاري في منطقة ببحيرة تشاد بحسب بيان الحكومة التشادية من قبل جماعة بوكو حرام والتي لم تعلن المسؤولية عن الهجوم، هذا الهجوم الذي أودى بحياة 40 قتيلا من الجيش التشادي وعدد آخر من الجرحى والمفقودين.

 وفي صبيحة اليوم التالي وصل محمد ديبي  في موقع الحادث ليشرف بنفسه علي عملية عسكرية بالمنطقة أطلق عليها عملية ” حسكنيت ” وهي نفس الطريقة والخطوات التي قام بها ديبي الأب في عملية مماثلة والتي أعلن في وقتها عن الانتهاء من جماعة بوكرام  وتنظيف الأراضي التشادية منها ، وعلي إثر هذه العملية اجتمع البرلمان وقرر منح رئيس الجمهورية رتبة المارشال والتي تشاءم  الكثيرون منها وذهبوا إلي أن الرئيس لن يستمر طويلا في السلطة ،  وعلى الرئيس الابن الفريق أول محمد إدريس ديبي أن يراجع هو وأعوانه الماضي القريب بعين متفحصة ومتأملة ، وإن مستنقع الحرب علي جماعة بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد بالطريقة التي أدار بها أبوه الوضع ليست إلا ذريعة لجره لمأزق آخر لاستنزاف إمكانيات الجيش التشادي وضرب معنوياته ، هذه الحرب يجب ألا تعطي هذا الزخم الإعلامي الكبير ، بل هي بحاجة فقط لإعادة ترتيب خطط الجيش وجاهزية افراده وتشكيل وحدات جديدة متنقلة متخصصة لحرب العصابات في المنطقة وتزويدها بالإمكانيات والأجهزة العسكرية المتطورة ودعمها بالغطاء الجوي وإحكام حصار عسكري علي المنطقة ، ليسهل علي الجيش أداء مهامه وواجباته العسكرية للتخلص وإنهاء معضلة بوكو حرام بالمنطقة ، وحتي لا يخوض الجيش ويشتت قواه في اتجاه آخر لا يقل أهمية عن الحشد الجاري للحرب علي جماعة بوكو حرام وهو الوضع في الشرق التشادي حيث أن هناك معلومات متداولة تشير علي أنه تم نقل حاميات عسكرية من أقصي الشمال والجنوب وإنشاء مواقع عسكرية جديدة متقدمة في الحدود مع السودان وهذا يوحي بأن شيئا ما يجري في المنطقة  أو هناك رصد لتحركات عسكرية علي الحدود أو أن هناك نوايا للتدخل في الشأن السوداني وهو أمر يزيد الوضع تعقيدا ، وبحسب تسريبات متداولة من مصادر عسكرية بطلب من دولة الإمارات العربية توصي بدعم وإسناد القوات لإسقاط مدينة الفاشر لصالح الدعم السريع ، وبالمقابل حدثت لقاءات بين جماعات اركو مناوي وجبريل بأبناء عمومتهم من الزغاوة التشاديين لتوحيد قواهم العسكرية لإسقاط نظام ديبي في تشاد لصالح الزعيم الزغاوي تيمان إردمي العائد إلي تشاد بعد اتفاقية الدوحة والذي ظل وفيا لمخططات حكم الزغاوة للدولتين تشاد والسودان .

الآن الجيش يواصل هجومه انطلاقا من قرية مطيريني على حافة البحيرة لا تبعد كثيرا عن مدينة لاك من جهة الجنوب الشرقي للبحيرة بعدد أكثر من ثلاثين عربة عسكرية، وكل هذه المناطق لا تبعد عن العاصمة بأكثر من مائة وبضعة كيلومترات

وعلى صعيد متصل فإن جماعة بوكو حرام أخذوا معهم عددا من المدنيين كرهائن ذهبوا بهم إلى داخل جزر البحيرة. 

واضح أن الأيام القادمة حبلى بالتطورات والتغييرات وربما مفاجآت ليست في الحسبان.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *