هل كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية التشادية على علم بهجوم بوكوحرام؟
هل كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية التشادية على دراية تامة بهجوم 9 نوفمبر لو كانت تعرف فإن هذا يكشف عن ثغرات في سلاسل اتخاذ القرار وآليات الاستجابة. ووفقًا لمصدر عسكري لموقع ” تشاد ون ” قال: «قبل الهجوم بيومين، أبلغت الوكالة الوطنية للأمن (ANS) والاستخبارات العسكرية الرئيس بأن هجومًا وشيكًا قد يحدث. ومع ذلك، بدلاً من تنسيق رد سريع عبر تعبئة المعلومات الاستخباراتية وتموضع المروحيات لتوفير دعم جوي، فضّل الجنرال محمد كاكا العودة بشكل عاجل إلى نجامينا، مما ترك الساحة عرضة للخطر.
وأكد مصدر عسكري آخر هذه النقطة بقوله: “لقد أدت هذه العودة المتسرعة إلى فوضى في القيادة وأتاحت للمهاجمين اعتماد استراتيجية جديدة، تمزج بين وحدات صغيرة بأسلوب الكوماندوز، واستخدام الألغام المائية والعبوات الناسفة اليدوية. كانت استجابة أجهزة الاستخبارات، وخصوصًا الوكالة الوطنية للأمن، فاشلة تمامًا: فقد أدى فقدان الاتصال بالميدان إلى حرمان المنظمة من معلومات موثوقة، ولم يتمكن القلة من الأسرى المحتجزين من تقديم أي معلومات استراتيجية مفيدة. “
واختتم المصدر العسكري بطرح بعض الحلول المقترحة: ” إن استخدام الألغام المائية مؤخرًا من قبل المهاجمين يبرز الحاجة إلى تدريب وحدات متخصصة في الحرب البرمائية وإزالة الألغام المائية. إن إنشاء قوة رد سريع مجهزة بمعدات مناسبة للعمليات في المناطق الرطبة سيمكن من مواجهة التهديدات في مثل هذه البيئات بفعالية. تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة: إنشاء مركز قيادة موحد يضم الاستخبارات والقوات البرية والجوية من شأنه أن يعزز التنسيق الأفضل في اتخاذ القرارات خلال الأزمات. التدريبات المشتركة والمحاكاة المنتظمة ستسهم أيضًا في تحسين قدرة القوات المسلحة على الاستجابة في حال وقوع هجمات جديدة. وأخيرًا، تعزيز الدعم الجوي وسرعة الانتشار: تموضع المروحيات ووسائل الدعم الجوي الأخرى في المناطق ذات الخطورة العالية سيضمن القدرة على الرد الفوري. هذا التواجد، إلى جانب مراقبة جوية مستمرة، سيشكل ميزة تكتيكية حاسمة.”