18 سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الأربعاء إن الجماعات الجهادية في بوركينا فاسو صعدت هجماتها على المدنيين، غالبا انتقاما من المجتمعات المحلية لرفضها الانضمام إلى صفوفها أو تعاونها المزعوم مع القوات الحكومية.
وتواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا التي تقودها المجلس العسكري متمردين إسلاميين، بعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، منذ أن انتشروا في أراضيها من مالي المجاورة قبل ما يقرب من عقد من الزمان.
وقد دفع الزعيم العسكري إبراهيم تراوري المدنيين إلى الاضطلاع بدور في مكافحة التمرد، فقام بتجنيد الآلاف من المتطوعين المساعدين في الجيش، ومؤخراً، طالب المدنيين بحفر الخنادق الدفاعية.ووجدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الجهاديين ينتقمون بهجمات متزايدة الخطورة على المدنيين.
ووثقت المنظمة سبعة هجمات جهادية بين شهري فبراير/شباط ويونيو/حزيران أدت إلى مقتل 128 مدنيا على الأقل.
واستهدف المتمردون قرى ومخيما للنازحين ومصلين في كنيسة كاثوليكية. وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن ستة من الهجمات.
وأصدرت الجماعة تحذيرات عدة ضد المدنيين الذين اعتبرتهم متعاونين مع الجيش في الماضي، وقال شهود عيان لـ هيومن رايتس ووتش إن هذا هو الدافع وراء الهجمات. وقُتل بعض القرويين بعد أن أجبرتهم السلطات على العودة إلى المناطق التي طردهم منها الجهاديون بسبب انضمام بعضهم إلى حزب الشعب الديمقراطي.
تواصل معنا