شارك وفد من مركز الوعي للدراسات الإفريقية في المؤتمر الدولي الأول حول إفريقيا والذي نظمته جامعة إينونو بمدينة مالاطيا التركية والذي جمع حوالي 120 باحثًا من 26 دولة حول العالم. يتضمن المشاركين باحثين وخبراء ومسؤولين سابقين أغلبهم من الدول الأفريقية مثل تشاد والسودان وليبيا ومصر وتونس والمغرب والجزائر وأوغندا. ومن الدول الأخرى مثل تركيا الدولة المستضيفة والصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وقدم الدكتور حسن كلي من ضمن وفد المركز بحثًا متميزًا يناقش أزمة الطوارق في الشمال المالي حيث تناولت الورقة البحثية التحديات الجيوسياسية والتاريخية التي تواجههم، وعلاقتهم التاريخية مع الدولة المالية منذ الاستقلال. وأكد حسن كلي خلال البحث على أن دولة مالي من الدول الأفريقية التي عانت كثيرا من تلك الصراعات السياسية العنيفة بين مكونات المجتمع مشيرا إلى أن المجتمع المالي يتكون من مجموعة من الإثنيات وهو ما جعلها عبارة عن فسيفساء من الأعراق. فمعظم سكان مالي من الأفارقة الأصليين ويكون الفولان وأقاربهم التكرو أكبر مجموعة سكانية في مالي وينحدر أصل الفولان من الأفارقة والبيض، أما المجموعة الثانية من حيث الحجم فهم الماندينجو إضافة إلى مجموعات سكانية أخرى مثل الدوجن والسنغاي والفلتايك، مشيرا إلى أن العناصر البيضاء يشكلون 5%، ويشكل الطوارق والعرب 10% من سكان مالي.
منوها إلى أن عرقية الطوارق تعد أقلية ذات انتماء بدوي ويتحدثون لغة “تماشق” وهو ما يميزهم عن الفئات الأخرى التي تقطن منطقة الساحل الأفريقي والصحراء الكبرى وغيره من المميزات الأخرى التي تميز هذه القبيلة عن الآخرين. واستمر المؤتمر لثلاثة أيام متتالية ابتداءً من الرابع والعشرين حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري تضمن فيه احتفالاً بيوم أفريقيا الدولي الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر مايو. واختتمت فعاليات المؤتمر في السابع والعشرين بعد جولة سياحية في مدينة مالاطيا ولقاء بعض من المسؤولين الكبار في المدينة.
تواصل معنا